بسم الله وحده ,والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
اللهم يا مسبب الأسباب ويامفتح الأبواب ويا دليل الحائرين توكلت عليك يارب العالمين ,وأفوض أمري إلى الله ,إن الله بصير بالعباد
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
قال تعالى : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً ) النساء:31
فأصحاب الصغائر لا يدخلون النار بإذن الله لأن الله سيغفر لهم بإذنه .
لكن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة ,ومن هنا لا تستطيع أن تقول أن هذا المفهوم يحث على إقتراف الذنوب !!
لايوجد أي ثغرة .
الخلود :
الخلود يعني :
البقاء الدائم فلا موت ولا فناء .
أو
التمسك وإلزام المكان لفترة طويلة .
فأخلد : أقام
قال زهير :
لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد، كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد؟
والمُخلِد من الرجال: الذي أَسن ولم يَشِب ,لذلك سُمي المطيل والمقيم مخلداً نسبة إلى الخلود.
وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً: أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد.
التهذيب: ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر: إِنه لمخلِد، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم: إِنه لمخلِد،
أي أن الخلود يقاس عليه الخلود الأبدي الفعلي أو الخلود الطويل للغاية
فالله قال : ( ولكنه أخلد إلى الأرض ) فهل هناك من يخلد في الأرض والأرض فانية ؟
بل معناها أنه ركن اليها وسكن واطمأن بها .
إذن نستنتج التالي من الأسباب السابقة :
الخلود في الإسلام ينقسم إلى قسمين :
أعمال توجب الخلود في النار وهو الخلود الغير منتهي
أعمال توجب الخلود في النار وهو الخلود المنتهي
لكن السؤال المنطقي هنا هو :
كيف نعلم الأعمال التي توجب الخلود المؤبد أم الخلود المنتهي ؟؟؟؟
وكيف نفرق بينها ؟؟
الجواب من القرآن :
( إن الله لا يغفر أن يُشرك ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وهل تفهم أن القتل أكبر جرماً من الشرك الذي هو أعظم منطقياً وشرعياً من القتل ؟؟
وهل تفهم أن شرب الخمر أكبر جرماً من الشرك الذي هو أعظم ذنباً منطقياً وشرعياً من شرب الخمر ؟؟
الجواب من الناحية المنطقية :
لا شيء أكبر جرماً من الشرك .
لماذا ؟
لأن الشرك هو إشراك إله مع الله وبالتالي نستنتج أنك ستجعل هذا الإله بمثابة الله المشرع والناهي .
فإن أطعته فأنت مشرك "بالتشريع" ولا يمكن أن يشرع لك إلا من فتن الدنيا لأن الله قال في القرآن ( قل فإتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين )
أي إن الله قد حسم الأمر وقال أنه لا يوجد مشرع غير الله يشرع الخير وينهى عن الشر كدين كامل تشريعياً
ومن هنا نستنتج أن أي شيء أشركت به مع الله سوف يأمرك بالفحشاء والمنكر وبالتالي :
سوف تشرب الخمر
سوف تزني
سوف تقتل
سوف تفعل كثير من المحرمات !!
لأن ذلك قد شرعه لك دينك الجديد ,ولا يوجد من هو خير من دين الله وهذا تحدي من الله .
النتيجة النهائية :
الشرك أعظم من أي ذنب سواء كبيرة أو صغيرة ,لأنه ببساطة يشمل كل الذنوب صغيرةً وكبيرةً .
وهنا نستطيع تأويل الآية : ( إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) أن الله يغفر أي ذنب "دون" أي أقل جرماً من الشرك إن شاء سبحانه .
ومن هنا أيضاً نعلم أن الكبائر هي دون الشرك ,لأن الكبيرة لا تعني بالضرورة شرك الإنسان .
ومن هنا نعلم أيضاً أن الشرك لا يُغفر لأنه يعني بالضرورة عمل كل الكبائر أو بالأصح جوازها .
أي :
أصحاب الكبائر إن كانوا مسلمين موحدين يدخلون النار ويخرجون منها بغفران الله لهم .
أصحاب الصغائر لا يدخلون النار اذا اجتنبوا الكبائر.
المشركون مخلدون في النار للأبد.
الكفار مخلدون في النار للأبد لأنه ليس دون الشرك بل مساوي له ,فأي كافر يُعتبر مشرك لأن الله قال : (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) أي الكافرون اشركوا هواهم مع الله لأنهم يحللون ما يشتهيه هواهم فهو إلههم من دون الله .
لكن :
من حلل فعل الكبيرة فهو مخلد خلوداً أبدياً في النار ,لأنه افترى على الله بما لم يقله الله وخالف منهجه القويم ...
والحمد لله رب العالمين
اللهم يا مسبب الأسباب ويامفتح الأبواب ويا دليل الحائرين توكلت عليك يارب العالمين ,وأفوض أمري إلى الله ,إن الله بصير بالعباد
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
قال تعالى : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً ) النساء:31
فأصحاب الصغائر لا يدخلون النار بإذن الله لأن الله سيغفر لهم بإذنه .
لكن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة ,ومن هنا لا تستطيع أن تقول أن هذا المفهوم يحث على إقتراف الذنوب !!
لايوجد أي ثغرة .
الخلود :
الخلود يعني :
البقاء الدائم فلا موت ولا فناء .
أو
التمسك وإلزام المكان لفترة طويلة .
فأخلد : أقام
قال زهير :
لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد، كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد؟
والمُخلِد من الرجال: الذي أَسن ولم يَشِب ,لذلك سُمي المطيل والمقيم مخلداً نسبة إلى الخلود.
وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً: أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد.
التهذيب: ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر: إِنه لمخلِد، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم: إِنه لمخلِد،
أي أن الخلود يقاس عليه الخلود الأبدي الفعلي أو الخلود الطويل للغاية
فالله قال : ( ولكنه أخلد إلى الأرض ) فهل هناك من يخلد في الأرض والأرض فانية ؟
بل معناها أنه ركن اليها وسكن واطمأن بها .
إذن نستنتج التالي من الأسباب السابقة :
الخلود في الإسلام ينقسم إلى قسمين :
أعمال توجب الخلود في النار وهو الخلود الغير منتهي
أعمال توجب الخلود في النار وهو الخلود المنتهي
لكن السؤال المنطقي هنا هو :
كيف نعلم الأعمال التي توجب الخلود المؤبد أم الخلود المنتهي ؟؟؟؟
وكيف نفرق بينها ؟؟
الجواب من القرآن :
( إن الله لا يغفر أن يُشرك ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وهل تفهم أن القتل أكبر جرماً من الشرك الذي هو أعظم منطقياً وشرعياً من القتل ؟؟
وهل تفهم أن شرب الخمر أكبر جرماً من الشرك الذي هو أعظم ذنباً منطقياً وشرعياً من شرب الخمر ؟؟
الجواب من الناحية المنطقية :
لا شيء أكبر جرماً من الشرك .
لماذا ؟
لأن الشرك هو إشراك إله مع الله وبالتالي نستنتج أنك ستجعل هذا الإله بمثابة الله المشرع والناهي .
فإن أطعته فأنت مشرك "بالتشريع" ولا يمكن أن يشرع لك إلا من فتن الدنيا لأن الله قال في القرآن ( قل فإتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين )
أي إن الله قد حسم الأمر وقال أنه لا يوجد مشرع غير الله يشرع الخير وينهى عن الشر كدين كامل تشريعياً
ومن هنا نستنتج أن أي شيء أشركت به مع الله سوف يأمرك بالفحشاء والمنكر وبالتالي :
سوف تشرب الخمر
سوف تزني
سوف تقتل
سوف تفعل كثير من المحرمات !!
لأن ذلك قد شرعه لك دينك الجديد ,ولا يوجد من هو خير من دين الله وهذا تحدي من الله .
النتيجة النهائية :
الشرك أعظم من أي ذنب سواء كبيرة أو صغيرة ,لأنه ببساطة يشمل كل الذنوب صغيرةً وكبيرةً .
وهنا نستطيع تأويل الآية : ( إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) أن الله يغفر أي ذنب "دون" أي أقل جرماً من الشرك إن شاء سبحانه .
ومن هنا أيضاً نعلم أن الكبائر هي دون الشرك ,لأن الكبيرة لا تعني بالضرورة شرك الإنسان .
ومن هنا نعلم أيضاً أن الشرك لا يُغفر لأنه يعني بالضرورة عمل كل الكبائر أو بالأصح جوازها .
أي :
أصحاب الكبائر إن كانوا مسلمين موحدين يدخلون النار ويخرجون منها بغفران الله لهم .
أصحاب الصغائر لا يدخلون النار اذا اجتنبوا الكبائر.
المشركون مخلدون في النار للأبد.
الكفار مخلدون في النار للأبد لأنه ليس دون الشرك بل مساوي له ,فأي كافر يُعتبر مشرك لأن الله قال : (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) أي الكافرون اشركوا هواهم مع الله لأنهم يحللون ما يشتهيه هواهم فهو إلههم من دون الله .
لكن :
من حلل فعل الكبيرة فهو مخلد خلوداً أبدياً في النار ,لأنه افترى على الله بما لم يقله الله وخالف منهجه القويم ...
والحمد لله رب العالمين